الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014


تستيقظ فى ساعه متأخرة على غير عادتها وبكسل انثوي لم يصاحبها من قبل تداعب خصلات شعرها المتناثر يستفزها 
قميص نومها عاري الصدر .. تعجبها طراوه جسدها ونفوره المبالغ فيه....
تهرب منه الى قطرات الماء البارد عل الماء يغسل شهوتها هذا الصباح المفاجأ اسفل الماء تتمايل بعبث طفولي ..
تعبث بقطرات الماء على جسدها محاوله استحضار لايقاوم لحميمه انفاسه ..
حافيه يصطدم بطن قدمها بالارض لاشئ على جسدها سوى حبات الماء المتناثر تطيل النظر الى ملابسها المنزلية
فيطل لها قميصه الازرق..كيف تسلل من جسده اليها ؟!
فتتذكر... انه اهداه لها عندما ابدت اعجابها به ترتديه بنيه الشفاء منه .
صوت خطواتها يزيد السكون وحشة ..تسرع نحو المذياع تأسس به فراغ وحدتها يأتيها صوت فيروز فيزيدها رغبه فيه

طل و سألني إذا نيسان دق الباب

خبّيت وجهي وطار البيت فيّ وغاب
حبّيت أفتحله..ع الحب أشرحله
طلّيت..ما لقيت غير الورد..عند الباب!

كلما زاد الشوق بها كلما رفعت صوت المذياع كلما حلقت معه فى اطراف حجرتها

ولكن لماذا هذا الصياح دون كل الصباحات الاخرى, لماذا اليوم؟
كالعادة يفاجأها بحضوره وهى كالعادة حتى فى يعده تتفنن فى مراوغته تحاول ان تتوحد ببرودة حجرتها التى اشعلها حضوره

فيروز تزيدها تورط

بعدَك على بالي

يا قمر الحلوين يا زهرة بتشرين يا دهبي الغالي!
بعدَك على بالي يا حلو يا مغروريا حبق ومنتورعلى سطح العالي!..

مجدافها لايقوى على الابحار ضد سطوته واشرعه اللهفة لا تكف عن الارتجاف وهى لا تكف عن الهرب تسرع لقلمها 
ودفترها تحاول كتابة اى شئ ولكى حتى الكتابة ترفض ان تشاركها وزر المراوغه يغلبها للمرة الالف لاتجد مفر من
الاستسلام له تتمدد على ارضيه حجرتها الرخامية تستمتع ببرودتها و اشتعالات قميصه على جسدها ترفع صوت المذياع اكثر

مرق الصيف بمواعيده

والهوا لملم عناقيده وما عرفنا خبر..عنّك يا قمر!
ولا حدا لوّحلنا بإيده!
وبتطل الليالي..وبتروح الليالي
وبعدَك على بالي..على بالي!