الأربعاء، 5 أغسطس 2009

الهي ..
إن كانت قلوبنا تعجز عن استيعاب كل هذا الفقد ..
و كل هذا الغياب
فامنحنا قلوباً غيرها , أصغر منها حجما ,,و أبسط من كل تعقيدات الأبجدية .
.لنعرف من جديد , كيف الدرب إلى النهار ..
منقول

الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

عن باريس والمطر 2

تنتظم فى الحضور ترتاد المعهد كل يوم تفضل ان تترجل على ان تركب المترو كل شئ فى باريس منظم شديد الترتيب لدرجة التعقيد


الشوارع الميداين المواصلات الرجال النساء حتى القبلات المسروقة


زوجى رجل ثلاثينى شديد الوسامة يختلف عن هؤلاء فى شوارع القاهرة يبتسم عند الحاجة يقبلنى اذا كان هناك داعى يأكل لا عندما يجوع ولكن فى السابعه صباحا والثالثة ظهرا والتاسعة مساء !!


انشغل عن كل هذا بوهم الدراسة وبطنى التى اخذت فى الانتفاخ لتحمل جنينى الاول منه


اتسأل كيف احمل من تلك الارض بذور؟


هل سأحبه ؟


حتى الان لم اشعر بالامومة هذا الانتقاخ لا يعنى لى سوى اننى اتورط فى تلك العلاقة مع هذا الرجل الذى اعلم انه لاذنب له الا حبه لى


لم تكن اللغة وحدها عائق بينى وبين بينه فعربيته جيدة وانا اتعلم الفرنسية بشكل سريع لم تكن اصولى الاسلامية العربية


لم تكن وجهات نظرنا المختلفة لم تكن نشأتنا المختلفة


فزوجى مسلم من اب وام مسلمين امه جزائرية له نفس اهتماتى يشاركنى دائما فى اعماله


يسألنى عن الاضاءة والملابس والديكور والمونتاج والرقصات اشياء لا افهمها احيانا كما انه ساعدنى كثيرا للالتحاق بالمعهد


ولكن هناك شى ما يبعدنا ..هنالك شئ اخر اعتقد انه الدفء


عكس تماما مايحدث معه هو


وهو فلسطينى له حضور عربى رائع يشبه الفاتحين


دائما ما اتغيب عن محاضرته مواعيد عملى تتعارض دائما مع تللك المحاضرة


اقرر الحضور ولو متأخرة


يسألنى عن سبب حضورى متأخرة اعتذر بعصبية فيعتذر هو الاخر ويمنعنى من الحضور


اتمتم بكلمات عربية يسمعنى و يبتسم : عربية انتى ؟!

ارتبك و`انصرف مسرعة



انتظره بعد انتهاء المحاضرة اكرر اعتذارى ويكرر سؤاله:

عربية انتى ؟
صداقتنا تبدأ من ذلك اليوم رغم فارق السنن بينا الا انه يخبرنى انى اشبه عيون جدته كما انى اذكره بحكايات قبل النوم
بلد الحكايات انتى؟



اجيبه متذكرة مدينتى الصغيرة: من بلد الغريب

يخبرنى :الغريب من طرق تعشق الخطوات الهاذيةانت من مدينة تنتهي فيها السماء بعينان طفل..؟

اجاوبه :لا عيون للاطفال فى مدينتى صادروها خوفا من مشقة الحلم

يجاوب ببشئ من غموضه كم يربك الضوء فييان يكونوا بهذه السذاجة ليضنوا الحلم خيط يمر من العيون ولا يدركون ان الاحلام من اقصى نقطة وعي تنتزع القرار يكرر سؤاله من وين انت ...؟؟؟:

ارد: انا انتمى اليه وهو من ارض بعيده

يبتسم :لا تهم المسافة بقدر ما يسعد المكان ان تسري فيه خمرة انتمائك لخطواته

ما بدك تجاوبي على اي مكان تقفين من هذه الارض ؟؟

اجاوبه :انا من مصر احكى انت كيف بتكوت اللى حبها الله اسمه ؟؟احكيلى عن رام الله

نظره بعيده تأخده الى هناك :هي انثى لا تحكي شرسة الانوثى طاغية المفاتن عاهرة في فراش الليل مع كل العابرين الى احضانها مريم في عذرية الطرقات تحت اقدام العاشقين لاشجار الصنوبرهي كل ما احتاجه للبقاء عار من الندب الخلقية في تكويني الانساني وكل ما اريد التخلص منه كي استطيع الالتحاق بقطيع يسمى في يوم ما البشرية



اجاوبه بدفء : ياليتنى رام الله
يضحك بشدة ويشد على يدى انت جنون الظل في ازقتها عند انصراف النور الى كاس الاشقياء.

وللحديث بقية .....

الاحمر منقول عنه